عيد الجيش الأردني

عيد الجيش الأردني

عيد الجيش الأردني

في العاشر من شهر حزيران من كل عامٍ يحتفل الشعب الأردني بأربع مناسباتٍ وطنيةٍ وهي عيد الجيش، وذكرى الثورة العربية الكبرى، وعيد الاستقلال، بالإضافة إلى عيد الجلوس الملكيّ، يتمّ هذا الاحتفال برعايةٍ ملكيةٍ ساميةٍ بمشاركة الأمراء وكبار ضباط الجيش والموظفين والوزراء وجموعٍ من المواطنين، تنفذ في هذا الاحتفال الكثير من الفعاليات يتقدّمها حضور جلالة الملك لمكان الاحتفال فتطلق المدفعية واحدٍ وعشرين طلقة تحيةٍ لجلالة الملك، وتعزف موسيقى القوات المسلحة الأردنية السلام الملكيّ.

فعاليّات الاحتفال بعيد الجيش

يتمّ عرض أعلام عددٍ من التشكيلات العسكرية يتقدمها علم المملكة الأردنية الهاشمية، وتقدّم وحدة المراسم بعض الاستعراضات الأخرى مثل عرض المشاة الصامتة بالسلاح، كما يقوم فريق الدراجات الملكيّ الأردني بالاشتراك مع فرق النادي البريطاني بعروضٍ وحركاتٍ فنيةٍ في ساحة الاحتفال، ومن ثمّ يتمّ استعراض بعض الوحدات العسكرية من أمام المنصّة فتحيّي جلالة الملك، وخلال تنفيذ هذه الفعاليات يقوم سلاح الجو الملكي الأردني بتنفيذ طلعاتٍ فوق مكان الاحتفال وينزل عددٌ من المظليين في ساحة الاحتفال يحملون العلم الأردني.

يتخلل الاحتفال عرض بعض الأفلام الوثائقية التي تحكي قصة تطوّر القوات المسلحة الأردنية والتضحيات التي قدمتها في سبيل خدمة الأمة ورسالة السلام والإنسانية في مختلف بقاع الأرض من خلال مشاركتها في قوات حفظ السلام. في نهاية الاحتفال يكرّم جلالة الملك بعض أفراد القوات المسلحة العاملين أو المتقاعدين بمنحهم أوسمة الشرف والإخلاص.

'تأسيس الجيش الأردنيّ

تمّ تأسيس القوات المسلحة الأردنية مع بداية تأسيس الدولة الأردنية في عام 1921م على يد الملك المؤسس عبد الله الأول، وكانت عبارة عن مجموعةٍ من الهجانة والدرك والمشاة تُسمّى الفرسان، كانت مهمتها فرض النظام بين الناس، وبدأت مراحل تطوّر الجيش من بعد الملك المؤسس على يد الملك الباني الحسين بن طلال رحمه الله ومن بعده جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، فتمّ تزويده بأحدث الأسلحة وتمّ تدريبه وفق أحدث الطرق حتى أصبح هذا الجيش مضرباً للمثل بالضبط والشجاعة والحرفية.

يتميز الجيش الأردني عن غيره من جيوش العالم باحتوائه على أعدادٍ كبيرةٍ من المؤهلين وذوي الاختصاص في التعليم، لذلك كان من السهل عليه تطبيق التكنولوجيا الحديثة بكل حرفيةٍ وإتقانٍ فلم يكن الجيش للدفاع عن استقلال الأردن فقط بل كان له الدور الكبير في العمليات الإنسانية والتنموية في البلاد وفي فِرَقِ حفظ السلام على مستوى العالم.

لم تغفل القيادة يوماً عن رعاية الجيش وتوفير الحياة الكريمة لأفراده فحظي بكثيرٍ من الامتيازات من مراكز تدريبٍ ومدارس عسكريةٍ إلى تأميناتٍ صحيةٍ وسكنيةٍ ومكارم ملكيةٍ للعاملين والمتقاعدين والشهداء تحفظ كرامتهم.

المقالات المتعلقة بعيد الجيش الأردني